الحسيني : جريمة الحريق مستمرة والقدس تعيش حربا وجودية

20/8/2023

القدس / مع الذكرى ال 54 لجريمة احراق المسجد الاقصى المبارك والتي اقترفها اليهودي – ألاسترالي الجنسية – مايكل دينيس في الحادي والعشرين من آب من العام 1969 واشعل النار عمدا في الجناح الشرقي للمسجد ، حيث أتت النيران على كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدّد الحريق قبة المسجد الأثرية ، قال المهندس عدنان الحسيني مسؤول ملف القدس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ان الحريق لم يجر اطفاءه وما زال مستمرا من خلال مسلسل الجرائم بحق ابناء شعبنا ومقدساته ومقدارته والعالمين العربي والاسلامي في غفلة لما يحاك بحقهم من مؤامرات استعمارية تستهدف وجودهم ، مؤكدا ان مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وعلى راسها المسجد الاقصى عقيدة دينية لكل مسلمي العالم وعقيدة قومية للامة العربية وعقيدة وطنية لابناء الشعب الفلسطيني . ولفت الى ما يحاك للمسجد الاقصى وبعلم وتخطيط قمة الهرم في دولة الاحتلال دون ادنى مراعاة للاعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية بحق هذا المكان المقدس ، مشيرا الى ان اقتحامات المستوطنين المتطرفين والحفريات اسفل المسجد الاقصى وفي محيطه تدخل في اطار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق ثالث اقدس مكان للمسلمين في ارجاء العالم ، الامر الذي يدلل على استمرار سلطات الاحتلال في مخططاتها التهويدية المدمرة دون ادنى مراعاة للمخاطر المترتبة على ذلك . واوضح الحسيني ان مدينة القدس ومقدساتها ، وعلى وجه الخصوص المسجد الاقصى المبارك في اخطر الظروف والتحديات تتزايد مع ارتفاع حدة الدعوات اليمينية المتطرفة لتقسيمه ان لم يكن بسط السيطرة عليه ومسلسل التهويد ماض على قدم وساق وبدعم مطلق من اصحاب القرار في الحكومة الاسرائيلية ، والعاصمة المحتلة تعيش حربا وجودية ، داعيا اصحاب الضمائر الحية في ارجاء العالم الى دعم المقدسيين وابناء الشعب الفلسطيني في تصديهم لمخططات الاحتلال التهويدية التي تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وعموم الارض الفلسطينية ، والكف عن سياسة الادانة والاستنكار والانتقال الى الفعل العملي قبل فوات الاوان وتوفير الحماية الدولية لفلسطين وأهلها وفق ما دعت اليه المواثيق والقوانين والشرائع الدولية المعمول بها . وحذر ان الاعتداء على المسجد الاقصى مؤشرا لحرب دينية عقائدية لن يفلت من عقباها احدا وستطال نيرانها الجميع دون استثناء ، مؤكدا ان ابناء الشعب الفلسطيني لن يدخروا جهدا في تعزيز وحدتهم ورص صفوفهم والتصدي وحماية مقدساتهم الاسلامية والمسيحية ودحر الاحتلال واقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الابدية القدس الشريف

اشترك في القائمة البريديه

المزيد

أننا جميعاً نعلم علم اليقين، وعلى سائر مراتب المسؤولية الوطنية، أن قضية القدس هي أم القضايا الفلسطينية وهي التحدي الوطني الأول. القدس بكل رمزيتها الهائلة هي درة التاج، وهي العنوان الفلسطيني الأهم والأبرز على الإطلاق، إليها تُشد الرحال وعلى ثراها الطاهر تسترخص الأرواح

دائرة شؤون القدس - منظمة التحرير الفلسطينيه Tweet