مسجد المئذنة الحمراء

يقع في حارة السعدية بخط المئذنة الحمراء متوسطاًالطريق بين عقبتي البسطامي وشداد، ومجاوراً مقام الشيخ ريحان. ويمكن الوصول إليه عن طريق مدخل باب الساهرة أو عن طريق الآلام. أنشأه الشيخ علاء الدين الخلوتي بن الشيخ شمس الدين محمد  الخلوتي قبل عام(940هـ/1533م). وتفيد بعض الحجج الشرعية نسبته إلى مئذنته التي يدخل الحجر الاحمر في بنائها. ما يشير إلى انفراده بهذه الصفة في الحارة التي يقع فيها. وبصورة عامة، تفيد دراسة د.محمد غوشة “حارة السعدية” نسبة هذا المسجد إلى منشئه(الشيخ علي الخلوتي) أو إلى مئذنته. كما تفيد اعتبار البعض له زاوية.

يعد هذا المسجد من أولئل المعالم العثمانية في مدنية القدس. وهو مربع الشكل صغير المساحة، إذ لا تتجاوز مساحة بيت الصلاة فيه(4×9)م². وقد بني من الحجر المتتالي فيه اللونان الأحمر والابيض (الحجر المزي)، وله باب في حائطه الشمالية. ويتوسط جداره الجنوبي محراب جميل له عقد نصف دائري. أما سقف المسجد فهو معقدود بقبو مروحي متقاطع له قبة نجمية، إضافة إلى مئذنته المميزة، يتبعه دورة مياه وما تبقى من الحاكورة التي أنشأفيها، والتي زرع فيها أشجار فاكهة منوعة.

وتحفل الحجج الشرعية ووثائق مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية ، بإشارات تتضمن ذكراً لبعض موظفيه الذين كانوا من العناصر التركية والمقدسية، حيث أفادت من أوقاف رصدت على مصالح المسجد. كما تحفل بإشارات إلى تعمير أكثر من خمس مرات في منتصف القرن العشرين، وتحديداً منذ عام 1909م، حيث قدرت كلفة تعميره بـ 3750 قرشاً. وقد تمت إنارته في عام 1960م، وبعد عقدين من الزمن، جرى تكحيل جدرانه الخارجية،ولم ينج من اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني في القدس التي طالت المنع من رفع الأذان فيه.

اشترك في القائمة البريديه

المزيد

أننا جميعاً نعلم علم اليقين، وعلى سائر مراتب المسؤولية الوطنية، أن قضية القدس هي أم القضايا الفلسطينية وهي التحدي الوطني الأول. القدس بكل رمزيتها الهائلة هي درة التاج، وهي العنوان الفلسطيني الأهم والأبرز على الإطلاق، إليها تُشد الرحال وعلى ثراها الطاهر تسترخص الأرواح

دائرة شؤون القدس - منظمة التحرير الفلسطينيه Tweet