مسجد ولي الله محارب

أبو قصبة

يقع عند التقاء طريقي باب السلسة وسوق الباشورة، في أول الزقاق المتجه إلى الجنوب الموصل إلى حارتي الشرف والمغاربة. ينسب إلى منشئه ولى الله محارب الذي أنشأه في (العشر الأول من ربيع الأول 595هـ/ كانون الثاني 1199م) كما يفيد نقش التأسيس الذي يعلو مدخله.

تعرض المسجد إلى محاولات طمس نقش تأسيسه وأوقافه حتى مطلع النصف الثاني من القرن العشرين الماضي. ولكن إلحاح المجاورين على ضرورة تعميرة أدى إلى الكشف عن النقش الذي يتضمن أن المنشىء وقف عليه ثلاث دكاكين أثبت منها اثنتان، أما الثالثة فقد خسرتها دائرة أوقاف القدس بسبب إثبات المدعى عليه ملكيته لها بالطابو.

ويتألف هذا المسجد من بيت صغير للصلاة، شكله مستطيل، وعرضه قليل ، ومحرابه جميل، وسقفه مغطى بقبو نصف برميلي، ويبلغ طوله من الداخل 6,5م وعرضه 2م، وله مدخل معقود ونافذة صغيرة يطلان على الشارع العام، أما أرضه فهي مبلطة بالرخام.

ويواجه المسجد اليوم خطر اعتداءات الاحتلال الصهيوني من حين إلى آخر، وخاصة أطماع ما يعرف بشركة تطوير الحي اليهودي الاستيطانية، التي تسعى منذ نهاية العقد السابع من القرن العشرين الماضي إلى مصادرته. أما المستوطنون المتطرفون فلا ينفكون عن استفزاز مشاعر المسلمين ومضايقتهم حتى أنهم قاموا بتعطيل مكبر الصوت فيه، فصار الأذان يرفع فيه من خلال الربط مع مسجد البازار(عثمان بن عفان) المجاور.

اشترك في القائمة البريديه

المزيد

أننا جميعاً نعلم علم اليقين، وعلى سائر مراتب المسؤولية الوطنية، أن قضية القدس هي أم القضايا الفلسطينية وهي التحدي الوطني الأول. القدس بكل رمزيتها الهائلة هي درة التاج، وهي العنوان الفلسطيني الأهم والأبرز على الإطلاق، إليها تُشد الرحال وعلى ثراها الطاهر تسترخص الأرواح

دائرة شؤون القدس - منظمة التحرير الفلسطينيه Tweet