104 حفرية “أثرية” فعّالة لـ “سلطة الآثار الاسرائيلية” خلال العام 2013، منها في القدس المحتلة أبرزها أسفل ومحيط الاقصى:
قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” إن ما يسمى بـ ” سلطة الآثار الاسرائيلية” نفذّت أعمال حفريات “أثرية” متنوعة في 104 مواقع في عموم البلاد خلال العام 2013 م، أو ما سمته بالحفريات الفعّالة، منها 22 حفرية في مدينة القدس المحتلة ، أبرزها أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، وأكدت المؤسسة إن أغلب الحفريات إن لم يكن جلّها تهدف الى البحث عن آثار عبرية موهومة ، ومحاولة تهويد هذه الموقع بإدعاء اكتشاف آثار عبرية، او على الأقل طمس وتغييب وجود آثار اسلامية وعربية في هذه المواقع ، والتركيز على فترات تاريخية أخرى كالفترة البيزنطية او الرومانية ، وأضافت المؤسسة أن حفريات “سلطة الآثار الاسرائيلية ” تتساوق مع خطط حكومية أقرت خلال فترة “نتنياهو” تقضي بتهويد عشرات المواقع وتحويلها الى مواقع توراثية إسرائيلي .
وأفادت “مؤسسة الأقصى” أن سلطة الآثار الاسرائيلية نشرت قائمة بأسماء مواقع الحفريات الفعاّلة من قِبَلِها التي جرت عام 2013، ويتبيّن من الجدول أن مجموع الحفريات الفعاّلة هو 104 حفريات ، في مواقع مدن وقرى وخرب ، لكن أبرز هذه الحفريات وأكبرها يجري في مدنية القدس المحتلة ، إذ بلغ مجموع الحفريات في المدينة 22 حفرية ، منها اربع حفريات أسفل ومحيط المسجد الأقصى، خمس حفريات في بلدة سلوان، ومثلها في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وثماني حفريات في مواقع متفرقة من مدينة القدس .
أما الحفريات أسفل المسجد الأقصى ومحيطه ، فكالتالي حفرية أسفل المسجد الاقصى من الجهة الغربية ، أسفل وقف حمام العين ( حفريات أسفل “كنيس خيمة اسحق”) ، وهذه الحفريات تصل الى أسفل منطقة باب المطهرة ( داخل حدود المسجد الأقصى) ، كما أن هذه الحفرية تأتي أيضا ضمن حفريات النفق الغربي ، وهناك حفرية أخرى في مسار النفق الغربي ، اما الثالثة فتأتي في منطقة الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى أسفل حائط البراق ، اما الرابعة فالحفريات الجارية في منطقة طريق باب المغاربة، وتشير القائمة بأن حفريات كبيرة ومتعددة تجري في عموم بلدة سلوان، منها نفق سلوان، نفق وادي حلوة ، الحفريات في مدخل وادي حلوة أو ما يطلق عليه الاحتلال “حفريات موقف جفعاتي” .
وأكدت “مؤسسة الأقصى” أن هذه الحفريات هي حفريات تهويدية بامتياز ، وأن الاحتلال يركز في حفرياته على مدينة القدس المحتلة ، خاصة أسفل وفي محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، مما يعنى أن الاحتلال يحاول فرض أمر واقع جديد ، لكن المؤسسة أكدت أن الاحتلال الاسرائيلي سيفشل في نهاية المطاف في تغيير أو تغييب الحضارة والتاريخ الاسلامي والعربي العريق عن المدينة المقدسة ، وستظل مدينة القدس شامخة بمعالمها الحضارية العريقة ، وعلى رأسها وفي مقدمتها المسجد الأقصى ، وكذلك كنيسة القيامة، لكن “مؤسسة الاقصى” دعت في نفس الوقت الى ضرورة العمل على التصدي لمشاريع التهويد والتزوير الحضاري والتاريخي والأثري الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية.