يقع قرب باب العامود، وتحديداً عند مفترق طريق خان الزيت وطريق الواد، ويقوم على يمين المتج من باب العامود إلى المسجد الأقصى المبارك من طريق الواد. ينسب إلى واقف الحاج عبد الكريم بن الحاج مصطفى الشوربجي الذي وقفه في عام (1097هـ/1685م).
وتفيد حجة وقف هذا السبيل أن الواقف وقفه وعين له موظفين يقومون على خدمته مثل السقاء والمسبلاتي والفراش. كما تفيد أنه يتألف من غرفة تعلو حوضاً لجمع المياة وطاسات نحاسية.وتتناول بعض الحجج الشرعية جوانب تتعلق بهذا السبيل قبل التغير الذي طرأ على وظيفته، فهو الآن مسجد يرتاده المصلون من أصحاب المحلات المجاورة والمارة والزوار. ويبدو أنه اتخذ مسجداً مع منتصف القرن العشرين الماضي. وهو صغير المساحة، شكله أشبه بالمربع، يدخل إليه عبر مدخل صغير في واجهته الشرقية، ويغطية قبة صغيرة، وله محراب في منتصف واجهته الجنوبية عبارة عن حنية مجوفة ومغطاة بالبلاط الصيني الحديث.