يقع في سويقة باب العامود وتحديداًعلى يمين الداخل من هذا الباب إلى البلدة القديمة، مقابلاً إلى مسجد أقدم وأكثر شهرة منه تاريخياأ، هو مسجد الشيخ لولو، ما جعل مسجدنا غير مطروق؛ سيما أنه ينخفض في تموضعه من مستوى الأبينة المجاورة له حيث ينزل إليه بوساطة بضعة درجات.
لم يعثر الباحث على ما يشير إليه في الوثائق والسجلات الشرعيه، قبل الربع الأخير من القرن العشرين الماضي. بوصف بناؤه بالقدم؛ سيما أن بلدية الاحتلال الصهيوني هدمت الأبينة المجاورة له بعيد احتلالها القدس عام 1967م، وأقامت عدة ابنية حديثة. كما يتصف المسجد بتواضع هيأته؛ إذ يغلب الشيد على مواد البنائه، والتفاوت في ارتفاع جدرانه. وتحيط به ساحة مكشوفة تقدر مساحتها بضعف مساحة المسجد البالغة 25م² . وهو مبني بالطريقة الاقواس التي تنتهي بشكل أقرب إلى القبة.ويبلغ ارتفاعه في المنتصف 3,5م. وله محراب قديم بصدره، ويشمل على مكتبة بسيطة تحوي بضعة كتب.
ورغم مباشرة سلطات الاحتلال أعمال الحفر والاعتداءوالتهويد بجوار المسجد بعيد احتلالها البلدة القديمة من القدس، إلا ان الإشارات إلى العناية به وترميمه جاء متأخرة بحسب وثائق مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية. ففي سنة 1979م طالبت لجنة ترميم المسجد دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بوصل التيار الكهربائي. وفي سنة 1983م, باشرت ما تعرف بشركة تطوير القدس أعمال الحفر أمام مدخل مسجد مصعب بن عمير، فأغلق ودخل معترك الاحتجاج بالكتابة إلى بلدية الاحتلال احتجاجاًعلى هذا العمل. وبعد عام من الإغلاق سجلت الرطوبة ضمن معاناته حتى تسببت بإنقطاع التيار الكهربائي حتى ستة 1991م.