يقع في منتصف طريق الواد المؤدية إلى المسجد الأقصى من جهة باب العمود،وتحديداً مقابل المستشفى الحكومي(الهوسبيس) وفي الطابق الثاني بجوار فندق أهرام. ووفق وثائق مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية فإن المسجد يقع ضمن حوض رقم 14 البلدة القديمة /القدس، وقسائم رقم 83,82,81, وبمساحة إجمالية قدرها 148م².
ويبدو أن تاريخ بناء المسجد إلى الفترة العثمانية ،فقد ورد في أحد الكتب الصادرة عن مأمور أوقاف القدس في منتصف القرن العشرين الماضي إشارات إلى بعض معالمه كالمحراب وقوس وبقايا المئذنة. أما بناؤه القائم حالياً فيرجع إل ما بعد هذا التارخ بعقد من الزمن، حيث تقدم السيد أحمد القره جولي، مدير بنك الأمة بالقدس ووكيل السيد محمد عبده حلمي باشا، إلى دائرة أوقاف القدس بطلب إعادة بناء مسجد درغث عن روح المرحوم أحمد حلمي باشا. وفي 1964/9/18م باشر المقاول خضر أبو صوي العمل فيه. وتشير وثائق مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية إلى تنسيق دائرة أوقاف القدس مع بلديتها العربية لهذا الغرض. وفي 1965/4/20م بوشر بعملية الهدم وإزالة الأنقاض والبناء. وقد أنجز بناء أربعة مخازن تقع أسف المسجد في مطلع سنة 1966م. وبوشر ببناء المسجد بتاريخ 1966/9/27م. وتم الانتهاء منه بعد ثلاثة أشهر. وتبلغ مساحتهمن الداخل 120م². ويشمل دورة للمياه ومئذنه يعلوها هلال. وقد استخدمت الكهرباء في إنارته منذ افتتاحه للصلاة في سنة 1967م. أما تسميته فقد نسبت إلى ما يعتقد أنه أحد الأولياء الصالحين المدفون في مقام له يقع خلف المسجد .
ويرد في سجلات محكمة القدس الشرعية حجج حول أوقاف درغث اغا الذي وقف عقارات وربعة شريفة في قبة الصخرة المشرفة. ويفيد كتاب مأمور الأوقاف المؤرخ في 1953/11/11م أن أوقافه تشمل حاكورة مقابل المستشفى الحكومي/ الهوسبيس مسجلة تحت رقم 110. كما تشمل أوقافه أربع دكاكين.