يقع في باب الحديد ملاصقاً لسور الحرم الغربي، وتحديداً على يمين الخارج من الحرم من هذا الباب، أسفل المدرسة الجوهرية،ومقابل المدرسة الأرغونية.ينسب إلى منشئه وواقفة الأمير المقر السيفي كرد، صاحب الديار المصرية، في سنة (693هـ/ 1294م) الذي كان من مماليك السلطان قلاوون (741-709هـ/ 1340-1309م) وتقلب في عدة مناصب ووظائف في الدولة المملوكية أبرزها نيابة طرابلس ،قبل أن يقتل في معركة مع التتار سنة (699هـ/1300م).

يتوصل إليه عبر مدخل صغير، يقوم على كل جانب من جانبيه مقعد حجري يعرف بالمكسلة، ويؤدي إلى ممر ضيق، غطى جزؤه القريب من المدخل ،ثم يتسع الممر قليلاً ليؤدي إلى ساحة مكشوفة توصل إلى مجموعة الخلاوي أو الغرف حولها.

واستمر هذا الرباط يؤدي وظيفته الاجتماعية والثقافية حسب شروط الواقف عدة قرون، حتى عد مدرسة من مدارس بيت المقدس. وتشير بعض الحجج الشرعية ووثائق مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية إلى رعايته وتعميره،وتخصيص ريع أوقافه في القدس إلى أيواء الفقراء والحجاج والوافدين إلى مدينتنا المباركة، وإلى غلبة عائلة ابن الدويك على وظائفه، قبل أن يتحول إلى دار سكن يقطنها جماعة من آل الشهابي. ولكن أخطر ما يواجهه هذا المعلم التاريخي، أعمال الحفر التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلف سور الحرم الشريف الغربي التي أدت إلى خلل في أساساته وسوط أجزاء منه وتصدع جدرانه.

المصدر: دليل مدينة القدس (منارات مقدسية)

اشترك في القائمة البريديه

المزيد

أننا جميعاً نعلم علم اليقين، وعلى سائر مراتب المسؤولية الوطنية، أن قضية القدس هي أم القضايا الفلسطينية وهي التحدي الوطني الأول. القدس بكل رمزيتها الهائلة هي درة التاج، وهي العنوان الفلسطيني الأهم والأبرز على الإطلاق، إليها تُشد الرحال وعلى ثراها الطاهر تسترخص الأرواح

دائرة شؤون القدس - منظمة التحرير الفلسطينيه Tweet