دير حبس المسيح

تتعد الأديرة التي تحمل هذا الاسم في مدينة القدس وفق تعدد معتقدات الطوائف المسيحية المقدسية وتصوراتها حول حبس المسيح عيسى عليه السلام. فهناك دير يحمل هذا الاسم مثلاً يتبع اللاتين، ويقع إلى الشمال من مبنى القشلة مقابلاً لمدرسة روضة المعارف. وهناك دير آخر اتخذه الأرمن يقع في حي النبي داود عليه السلام على جبل صهيون. وقد وردت إشارات إليه في بعض الحجج الشرعية، منها مثلاً ما يشير إلى خرابة في العقد الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي، حيث طلب الأرمن تعميره في عام (1306هـ/ 1888م) ووافقت الدولة العثمانية على إعادة التعمير والترميم للدير.

ويشمل هذا الدير على كنيسة صغيرة تقوم على حجرة الحبس الصغيرة. بجوار الموضع الذي ضرب فيه. وفي ساحة عدد من قبور بطاركة الأرمن وأسقافتهم المتأخرين. كما يقوم في الجهة الشرقيه من ساحة الدير نصب تذكاري نقش عليه اسم هاكوب أفندي أشقبان،الذي مات في القاهرة 1887م ونقل رفاته إلى هذا المكان 1890م، تقديراً لتبرعاته السخية على هذا لدير والكنيسة.

أما الدير الثالث الذي عرف بحبس المسيح، فهو خاص بالروم الأرثدوكس، ويقع إلى الشمال من الحرم الشريف، ويشتمل تجويف مظلم تحت الأرض، يعتقدون أن المسيح حبس فيه. كما يشتمل على كنيسة ترجع فكرة بنائها إلى القرن الخامس الميلادي.ومما يذكر أن هذا الحبس يختلف من نظيره القائم في درب الآلآم تجاه باب الغوانمة.لكنه أطلق هذه المرة على كنيسة يعتقد أنها تقوم في موضع كنيسة القديسة صوفيا، التي شادها الاحتلال البيزنطي في أواخر القرن الخامس أو أوائل القرن السادس للميلاد.

المصدر: دليل مدينة القدس (منارات مقدسية)

اشترك في القائمة البريديه

المزيد

أننا جميعاً نعلم علم اليقين، وعلى سائر مراتب المسؤولية الوطنية، أن قضية القدس هي أم القضايا الفلسطينية وهي التحدي الوطني الأول. القدس بكل رمزيتها الهائلة هي درة التاج، وهي العنوان الفلسطيني الأهم والأبرز على الإطلاق، إليها تُشد الرحال وعلى ثراها الطاهر تسترخص الأرواح

دائرة شؤون القدس - منظمة التحرير الفلسطينيه Tweet