5/12/2022
القدس / دعا المهندس عدنان الحسيني رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية خلال استقباله في مكتبه بمقر منظمة التحرير بمدينة رام الله دايزي ارغان ، رئيسة القسم السياسي في القنصلية البريطانية العامة بالقدس ، المملكة المتحدة الى تطوير موقفها السياسي بشأن القضية الفلسطينية بعد المؤشر الإيجابي الذي قدمته في امتناعها عن التصويت على الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة بشأن شرعية الاحتلال ، وتحمل مسؤولياتها التاريخية لرفع الظلم التاريخي والنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني بعد الانتداب البريطاني على فلسطين والزام دولة الاحتلال بالشرعية الدولية والقانون الدولي والاتفاقيات المبرمة برعاية دولية من دون تجزئة . وحذر من تشكيلة الحكومة الإسرائيلية القادمة والتي كما يتضح من التصريحات الإعلامية والدعايات الانتخابية التي سبقت الانتخابات انها ستكون الأكثر تطرفا وعنصرية في تاريخ دولة الكيان ، ما سيعمل من دون شك على فقدان السيطرة بالميدان وستؤول الأمور الى انفجار شامل وتصعيد يحمل في ثناياه نتائج وخيمة على الجميع ، داعيا الى عدم التعامل مع مثل هكذا حكومة يقود أمنها الداخلي متطرف يعتنق فكر كاهانا واحد المطلوبين السابقين للقوانين الاسرائيلي بتهم جنائية وارهابية . واكد ان فشل حل الدولتين الذي يعد الحل الأمثل لحل الصراع بموجب المبادرة العربية التي تبنتها الامة العربية وتدلل على رغبة العرب والفلسطينيين قيادات وشعوبا بالسلام ، ولعل مونديال كأس العالم في قطر حمل الكثير من الرسائل السياسية ابرزها ان القضية العربية تسكن في قلب كل عربي ، وكذا الكثير من المتضامنين الأجانب ، ولكن دولة الاحتلال تتنكر لكافة الاتفاقيات والمبادرات وتعمد الى الكثير من الاسفزازات والممارسات القمعية والاقتحامات اليومية للمقدسات وخاصة المسجد الأقصى المبارك والدعوات المتطرفة لاقامة الصلوات التلمودية فيه ومحاولات تقسيمه ، سيكون له ابعاد سلبية على الجميع وفي مقدمتها المجتمع الإسرائيلي ، لافتا الى التنسيق الفلسطيني العربي الداعم الى مركزية القضية الفلسطينية والذي تجلى في القمة العربية الأخيرة في الجزائر . وطالب الحسيني بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ضوء تصاعد وتيرة العنف الاسرائيلي المبرمج واعتماد سياسة الاعدام الميداني للعزل الفلسطينيين . ولعل جريمة حوارة الاخيرة واعدام شاب لم يكن يحمل اي نوع من السلاح اخر الشواهد الحية على ذلك . وأشار الى ان الفلسطينيين قيادة وشعبا يرفضون ويقفون ضد اي احتلال او انتهاك لحقوق الغير ، ولكن على اوروبا عدم الكيل بمكيالين والاعلان بشكل صريح على رفض الاحتلال الاسرائيلي وكل ما نجم عنه من اجراءات خاصة الاستيطان والزام دولة الاحتلال بالشرعية الدولية والقانون الدولي ولا يمكن تجزئتهما .