31/8/2022
العاصمة المحتلة / وجّهت دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية تحية اعتزاز واكبار لاسرانا واسيراتنا البواسل الذين يتصدون بامعائهم الخاوية وارادتهم الصلبة وعزيمتهم القوية لاحتلال طالما تفنن في ابتداع كل ما هو جديد من وسائل الانتقام والاذلال لتحطيم معنوياتهم ، داعية الكل الفلسطيني الى اوسع حملة تضامن محلية وعربية ودولية معهم محملة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياتهم وخاصة المرضى منهم وعلى راسهم الاسير ناصر ابو حميد الذي يصارع المرض ، والمضربين عن الطعام وترفض ادارة السجون التعاطعي مع مطالبهم امثال الاسير خليل عواودة والذي تكاد تكون صرخته الاخيرة طلبا للحرية . وقالت الدائرة في بيان لها : “أسرانا الذين نفتخر بنضالاتهم وشجاعتهم وصمودهم لا يدافعون عن أنفسهم ومصالحهم فقط ، انما يدافعون عن الأرض والوطن والهوية وعن شرف وكرامة الأمة ، وعلينا أن نكون الى جانبهم ندعمهم بكل ما نملك ، ونحن على ثقة أن يوم تحريرهم أصبح أقرب من أي وقت مضى وهو قادم لا محال والجلاد والاحتلال إلى زوال” . واوضحت ان سلطات الاحتلال تتخذ من قضية الاسرى ورقة ضغط تهز بها الشعب الفلسطيني لتحطيم معنوياته وكسر ارادته والحد من مقاومته لنيل حريته ، وتتخذها ايضا أداة أساسية ممنهجة قائمة على التنكيل وإنتهاك حقوق الأسرى التي كفلتها لهم المواثيق والأعراف الدولية ، للضغط عليهم للتخلي عن قضيتهم ، حيث يتعرضون للتعنيف الجسدي والنفسي وهناك العديد من عانى من أمراض مزمنة وقضوا نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب واحيانا التصفية الجسدية ، ومنهم من فقد أحبة له من افراد اسرته دون إلقاء نظرة الوداع عليه وهو عذاب أصعب من هذا العذاب الجسدي . ونوهت الدائرة الى الاسرى المقدسيين والذين يزيد عددهم عن 440 اسيرا منهم 13 اسيرة و45 طفلا قاصرا تحت سن الثامنة عشرة والذين يخضعون لقوانين صارمة أشبه بسجون البالغين ، واغلبهم يعامل معاملة السجناء الجنائيين كونهم يحملون الهوية الزرقاء الاسرائيلية . واكدت الدائرة على وجوب وجود استراتيجية شعبية وطنية موحدة داعمة للجهد الرسمي الذي تقوده القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، وداعمة لمطالب الاسرى ، تعتمد على العمل الجماعي في اطار تكامل الادوار تعيد لقضية الأسرى اعتبارها الواجب، وتكون أكثر تأثيرا ونصرة لقضاياهم ، تتضمن التاكيد على ضرورة تدويل قضيتهم خاصة في ضوء عضوية دولة فلسطين كمراقب في الامم المتحدة لضمان اطلاق حملة تضامن دولي وإعلامي وقانوني وديبلوماسي لمتابعة النضال من أجل تحريرهم ، ومحاسبة وعزل ومقاطعة دولة الاحتلال والاصرار على وجوب اطلاق سراحهم بداءا بالاسرى المرضى ومن ثم اسيراتنا الماجدات والقاصرين منهم