يقع بالقرب من باب الناظر (المجلس)، وتحديداً غرب المدرسة الحسنية وشمال رباط الكرد. أي في المكان المعروف حالياً بحبس الدم بالقرب من باب الناظر. ينسب إلى الأمير علاء الدين أيدغدي، المعروف بالبصير الذي أنشاه في سنة (666هـ/ 1268م) كما يفيد نقش التأسيس الذي يعلو مدخله.
يتألف من ساحة مكشوفة يحيط بها عدد من الغرف والخلاوي ومسجد. ويتوصل إليه عبر مدخل جميل ومعقود. ويؤدي هذا المدخل إلى دركاه مسقوفة بطريقة القبو المتقاطع. وتؤدي الدركاه أو الموزع إلى ساحة مكشوف ومجموعة الغرف والخلاوي حولها، إضافة إلى المسجد الذي يقوم في الجهة الجنوبية الغربية من الساحة المكشوفة، والمسقوف بأقبية متقاطعة. ويوجد في منتصف واجهة المسجد الجنوبية محراب عبارة عن حنية مجوفة داخلة فيه.وتمت زيادة عدد الغرف مؤخراً في الساحة المكشوفة ليستوعب عدداً أكبر من السكان.
خصص لإقامة المتصوف والفقراء والمجاورين في القدس، وقد حول العثمانيون وظيفة فيما بعد إلى سجن لتوقيف المتهمي ريثما تتم محاكمتهم، لذا عرف باسم حبس الدم.وفي أواخر عهدهم استعمل داراً يسكنها عائلات من التكارنه السودانيين. باستثناء المسجد الذي بوشر بإعادة تعميره وتأهيله لاداء الصلاة في سنة 1969م، حيث تم تأمين تزويده بالتيار الكهربائي أيضاً رسمياً بعد أكثر من عقد. وتم إجراء أكثر من عملية تعمير في الفترة الممتدة بين عامي 1986-1975م.
وتبين الحجج الشرعية إسجال وقفه في (18 ربيع الآخر 742هـ/ 7 تشرين الاول 1341م) وإدارته، ومخصصات نزلائه الماليه والعينية، والوظائف فيه وأصحابها وكثيراً من شؤونهم اليومية.
المصدر: دليل مدينة القدس (منارات مقدسية)