دير مار يعقوب

يقع في حارة الأرمن، وتحديداً بين القشلاق (مركزالبوليس) وباب النبي داود، يعرف بدير القديس جميس الكبير .يرجع إنشاؤه إلى فترة ما قبل الإسلام؛ حيث شيد في المكان الذي استشهد فيه القديس يعقوب الرسول بأمر من هيرودس الحفيد.وقد هدمه الفرس سنة 614م، ثم أعيد بناؤه، وأقيمت فيه كنيسة في أواسط القرن الثاني عشر الميلادي، أجرى عليها بعض الإصلاحات  في القرن الثالث عشر.

ويعد هذا الدير من أوسع الأديرة بالقدس؛حيث يشغل نحو سدس مساحة البلدة القديمة من القدس هو والحارة الواقع فيها. كما اتخذ الأرمن فيه دار بطريركيتهم، ومدرسة للاهوت،ومكتبة غنية في نفائس المخطوطات والكتب المطبوعه. فقد قدر عارف العارف محتوياتها فس سنة 1947م، بنحو 4000 مخطوط وأكثر من 30000 كتاباً مطبوعاً. ولاعجب في ذلك؛ إذ كان هذا الديرمن اوائل المؤسسات العربية الفلسطينية التي امتلكت مطبعة منذ أوائل القران العشرين الماضي. ويتميز بكثرة الآبار التي يشتملها؛ حيث أنها تفوق الخمسمائة صهريجاً. كما أنه يضم عدة كنائس ومعابد وقاعات ومتحف ،منها مثلاً دير الزيتونة (أركانجل) المجاور لهذا الدير من الشرق والمخصص للراهبات،حسبما يفهم من سجلات محكمة القدس الشرعية، ويشتمل هذا الدير على مدرسة للبنات.

كما يعد من أكثر الأديرة جمالاً في القدس؛ حيث وصفت الكنيسة الواقعة فيه بأنها: “مزخرفة بشكل دائري ثري وبأسلوب شرقي، وبجدران ذات بلاط أزرق، والأرضيه مفروشة بالسجاد، ومصابيح الذهب والفضة كانت تسطع في كل مكان”. وفي وصف آخر استثني هذا البناء من بين المعالم المسيحية الأخرى،حيث جاء هذا البناء”الوحيد في القدس الذي يقدممظهراً كبيراً من الراحه، وواجهة المبنى المبنية بشكل محكم، والشارع الممهد تظله أشجار عالية، والرهبان ذوو المظهر الجليل والمحترم حول ممراته،كل ذلك يعبق بالبساطه والثروة والنظافة النادرة في مدينة القدس”.

المصدر: دليل مدينة القدس (منارات مقدسية)

اشترك في القائمة البريديه

المزيد

أننا جميعاً نعلم علم اليقين، وعلى سائر مراتب المسؤولية الوطنية، أن قضية القدس هي أم القضايا الفلسطينية وهي التحدي الوطني الأول. القدس بكل رمزيتها الهائلة هي درة التاج، وهي العنوان الفلسطيني الأهم والأبرز على الإطلاق، إليها تُشد الرحال وعلى ثراها الطاهر تسترخص الأرواح

دائرة شؤون القدس - منظمة التحرير الفلسطينيه Tweet