المسجد العمري
يقع جنوب غرب البلدة القديمة في مدينة القدس ، وتحديداًفي حارة الأرمن على طريق خط داود، حيث يبعد حوالي 750م عن المسجد الأقصى المبارك ، ويشرف على حارة تاريخية في القدس هي حارة المغاربة التي هدمها الاحتلال الاسرائيلي علم 1967م.
لا يعرف تاريخ انشائه، ولكنه وصف بالقدم، ويفهم من وقف الكمالي بن أبي شريف للمصبنة المنصورية وقفاً درياً في عام (892هـ/1487م)، أنه كان يعرف بالمسجد العمري الذي ذكر من حدود المصبنة، وتفيد بعض التقارير مهندس الأوقاف المحفوظة في مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية أنه مر بمرحلتين عمرانيتين: الأولى، شهد إعمار المسجد القديم ، والثانية جاءت استجابة إلى طلبات تعميره في السنوات(1964-1962م).وقد شهد في هذه المرحلة تجديد المحسن محمد الداود بناءه في العقد السادس من القرن العشرين ،وإضافة رواق إليه بعرض 2م تقريباً ، إضافة إلى مئذنة يبلغ ارتفاعها 15م يعلوها هلال ،ومرافق وتسوية مساحة تبلغ مساحتها حوالي 60م². كما شهدت وصل التيار الكهربائي إلية بناء على طلب دائرة الأوقاف في القدس.
وتعرض المسجد بعد حرب 1967م واحتلال القوات الصهيونية إلى القدس الشرقية إلى اعتداءات شركةصهيونية تعرف ب”شركة تطوير الحي اليهودي”، خلال قيامها بهدم الابنية المجاورة والملاصقة له وإقامة مساكن للمستوطنين على أنقاض عقارات الأوقاف الإسلامية.وفي عام 1976/1/20م ألمت به أضرار بالغة نتيجة مواصلتها أعمال الهدم ،ما اضطر دائرة أوقاف القدس التقدم بطلب وقف عمليات الهدم بالمنطقة حفاظاًعلى المسجد .كما طالبت بترميم وتعمير ما تضرر،إلا أنها لم تلق اتسجابة، قفامت الدائرة نفسها بتعميره ، لكن اعتداءات متطرفي المستوطنين لم تتوقف،ففي 1984/5/19م كسر بابه الداخلي وحطر زجاج شبابيكه وخزانة فيه.فقامت دائرة الأوقاف بإصلاح الضرر على نفقتها .وفي 1985/5/21 سرقت بعض محتوياته. وقد صادرت بلدية الاحتلال الاسرائيلي ساحة مجاورة له تستعملها موقفاً للسيارات.كما اقتطعت من أوقافه مراًللمشاة يبلغ عرضه 1,5م.
ويدخل الزائر اليوم إلى هذا المسجد عبر بوابة حديدية منخفضة إلى ممر صغير يؤدي إلى بيت الصلاة البالغة مساحته 60م² 12×5)).